-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تحميل كتاب الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء PDF







المقـــدمة
الحمد للَّه الواحد القهَّار، العزيز الغفَّار، الذي وفَّق من اجتباه من عبيده فجعلَه من المقرَّبين الأبرار، الذين أخذوا أنفسهم بالجدِّ في طاعته وملازمة ذكره بالعشيّ والإِبكار، وعند تغاير الأحوال وجميع آناء الليل والنهار.
وأشهد أن لا إله إلاَّ اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسوله.
وبعد:
فإن ذكر الله عز وجل من أعظم الطاعات وأفضل القربات، وقد جاء فضله في الكتاب والسنة.
قال الله تعالى: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا[الأحزاب: 35].
وقال سبحانه: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ[العنكبوت: 45].
قال قتادة رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية: (لا شيء أكبر من ذكر الله، قال أكبر الأشياء كلها)([1])،.
وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الأحزاب: 41، 42].
أما من السنة: فقد جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة t قال كان رسول الله r يسير في طريق مكة فمر على جبل يُقال له جمدان فقال: «سيروا هذا جمدان سبق المفردون» قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: «الذاكرون الله كثيراً والذاكرات»([2]).
فقد بين النبي r في هذا الحديث أن أهل الذكر هم السابقون يوم القيامة.
ومنه أيضا ما جاء في صحيح البخاري من حديث أبي موسى رضي الله عنه عن النبي r أنه قال: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت»([3]). وهذا تصوير بديع يبين فضل ذكر الله.
وكذلك ما روي من حديث عبد الله ابن بسر أن رجل جاء إلى النبي r فقال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ فأخبرني بشيء أتشبث به. قال: «لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله»([4]).
وجاء في صحيح مسلم من حديث هريرة t قال: قال رسول الله r: «لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس»([5]).
وجاء عند الترمذي عن أبي الدرداء t قال: قال رسول الله r: «ألا أُنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم» قالوا: بلى. قال: «ذكر الله»([6]) .
وقد جاء الحث على الإكثار من بعض العبادات ومنها الذكر, فقال تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ[النساء: 103].

ووصف الله المتفكرين في خلقه وآياته والمكثرين من ذكره سبحانه بأنهم أهل العقول السليمة البصيرة حيث قال سبحانه: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ[آل عمران: 190، 191].
والله لم يجعل للذكر حداً محدوداً , قال تعالى﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ وملازمة الذكر أمر عظيم لا يفعله إلا من وفقه الله لذلك, ومن أفضل أوقات النهار للذكر، طرفي النهار , ولهذا أمر الله تعالى بذكره فيهما في مواضع من القرآن كقوله:
﴿وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا[الإنسان: 25].
وقوله: ﴿وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ[آل عمران: 41].
وقوله: ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ[الروم: 17].
وقوله: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ[الأعراف: 205].
وقوله: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا[طه: 130].
إلى غير ذلك من الآيات.
والذكر يفتح على القلب أنواعا من الطاعات، كما أن دوام ذكر الله  تعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده قال تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ   [ سورة الحشر: 19 ] ، وإذا نسي العبد نفسه أعرض عن ما ينفعها، واشتغل بما يٌهلِكٌها، فهلكت وأهلكت .
والذكر رأس الشكر, والشكر جلاب النعم, موجب للمزيد.
وضابط أن يكون المسلم من الذاكرين الله كثيرًا: ما جاء عن ابن عباس أنه قال: تعليقًا على قوله تعالى: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
[الأحزاب: 35] ، قال: أي يذكرون اللّه في أدبار الصلوات، وغدوًّا وعشيًّا، وفي البر والبحر, والسفر والحضر, وفي المضاجع، وكلما استيقظ من نومه، وكلما غدا أو راح من منزله ذكرَ اللّه تعالى([7]). وقريبًا من قول ابن عباس, قال مجاهد([8]): لا يكونُ من الذاكرين اللّه كثيراً والذاكرات حتى يذكر اللّه قائماً وقاعداً ومضطجعاً.
وسئل أبو عمر بن الصَّلاح رحمه اللّه([9]): عن القدر الذي يصيرُ به من الذاكرينَ اللّه كثيراً والذاكرات، فقال: إذا واظبَ على الأذكار المأثورة, كان من الذاكرين اللّه كثيراً والذاكرات.
وذكر الله قد جاءت به السنة على أنواع عدة سأقتصر في هذه المقدمة على ذكر بعضها، فمنها ما هو مقيَّد بصباح، ومنها ما هو مقيد بمساء، ومنها ما هو بصباح ومساء، ويأتي الكلام عليه في هذه الرسالة بإذن الله , ومنها ما هو بليل، ومنها ما هو عند النوم وسيأتي الكلام عليه كذلك في هذه الرسالة ,ومنها ما يكون عند الاستيقاظ من النوم , وإليك بيان ذلك.

النوع الأول : أذكار مُطلقة تقال أثناء اليوم([10]):
1- منها ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة t أن رسول الله r قال: «من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر»([11]).
2- ومنها أيضا ما في الصحيحين , من حديث أبي هريرة. أن النبي r قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة, ومحيت عنه مائة سيئة, وكانت له حِرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي...» الحديث ([12]).
3- وما جاء عند مسلم , من حديث سعد قال: كنا عند رسول الله r فقال: «أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟»، فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: «يُسبح الله مائة تسبيحة فيُكتب له ألف حسنة أو تُحط عنه ألف خطيئة»([13]).
4- ومنه أيضا ما جاء عند مسلم من حديث: الأغر بن يسار المزني t. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنه ليغان على قلبي, وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة»([14]).

النوع الثاني : ما يقال بأول النهار:
ما جاء من حديث جويرية أن النبي r خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: «ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟» قالت: نعم، قال النبي r: «لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته» وظاهر هذا الحديث أن هذا الذكر يؤتى به أول النهار، والله أعلم([15]).

النوع الثالث : أذكار تقال بالليل([16]):
1- منها ما جاء في الصحيحين من حديث : أبي مسعود t قال: قال رسول الله : «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ كفتاه».([17])
2- ومنها ما رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري t قال: قال النبي r لأصحابه: «أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟» فشق ذلك عليهم وقالوا: أيُنا يطيق ذلك يا رسول الله؟ فقال: «الله الواحد الصمد ثلث القرآن»([18]).
النوع الرابع : أذكار تُقال عند الاستيقاظ:
1- منها ما جاء في صحيح البخاري من حديث حذيفة قال: (كان النبي r إذا أراد أن ينام... وإذا استيقظ قال: «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور»)([19]).
وحيث أن الذكر من العبادات والأصل فيها التوقيف كما هو معلوم فقد بذلت ما أعانني الله عليه من إراد ما صح منها مع ذكر الضعيف منها بجانب ذكر العلة , فدونك هذه الرسالة لك غنمها وعلينا غرمها سائل المولى الكريم المنان أن يجعلها حجة لنا لا علينا وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن يضع لها القبول.
وصلى الله وبارك وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتبه
الفقير إلى عفو ربه
ماجد بن عبد الله آل عثمان

مسائل في الذكر
حكم الذكر للمُحْدِث:
أجمع العلماءُ على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحْدِث والجُنب والحائض و النفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول اللّه r والدعاء .
 ويجوز قراءة القرآن للحائض مع مسه على أن يكون ذلك بحائل على الصحيح من أقوال العلماء.
مواضع يكره فيها الذكر:
اعلم أن الذكر محبوبٌ في جميع الأحوال إلا في أحوال وردَ الشرعُ باستثنائها , فمن ذلك أنه يُكره الذكرُ حال الجلوس لقضاء الحاجة , وفي حالة الخُطبة لمن حضر الجمعة.
حضور القلب أثناء الذكر:
فينبغي أن يكون حضور القلب هو مقصودُ الذاكر فيحرص على تحصيله، ويتدبر ما يذكر، ويتعقل معناه . فإنه أكمل في الأجر , فالتدبُر في الذكر مطلوبٌ كما هو مطلوبٌ في القراءة.
من نسي ورده من الأذكار:
 ينبغي لمن كان له وظيفةٌ من الذكر في وقت من ليل أو نهار، أو عقب صلاة أو حالة من الأحوال ففاتته أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها ولا يهملها، فإنه إذا اعتاد الملازمة عليها لم يعرّضها للتفويت، وإذا تساهل في قضائها سَهُلَ عليه تضييعها في وقتها.


فضل الذكر
وللذكر فوائد نص عليها ابن القيم في الوابل الصيب([20]) تربو على التسعين فائدة نذكر جملة منها:
إحداها: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
الثانية: أنه يرضي الرحمن عز وجل.
الثالثة: أنه يزيل الهم والغم عن القلب.
الرابعة: أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.
الخامسة: أنه يقوي القلب والبدن.
السادسة: أنه ينور الوجه والقلب.
السابعة: أنه يجلب الرزق.
الثامنة: أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
التاسعة: أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام.
العاشرة: أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان.
الحادية عشرة: أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل.
الثانية عشرة: أنه يورثه القرب منه.
الثالثة عشرة: أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة.
الرابعة عشرة: أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله.
الخامسة عشرة: أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ[البقرة: 152].
السادسة عشرة: أنه يورث حياة القلب.
السابعة عشرة: أنه قوة القلب والروح.
الثامنة عشرة: أنه يورث جلاء القلب من صدئه.
التاسعة عشرة: أنه يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات.
العشرون: أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى.
فصل
في وقت ذكر الله تعالى طرفي النهار
 قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الأحزاب: 41، 42].
وقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ [الأعراف: 205].
وقال تعالى: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ [غافر: 55].
وقال تعالى: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ﴾  [ق: 39].
وقال تعالى: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ [الأنعام: 52].
وقال تعالى: ﴿فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا [مريم: 11].
قال ابن القيم في ذكر طرفي النهار: ([21])
وهما ما بين الصبح وطلوع الشمس وما بين العصر والغروب قال سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا  والأصيل قال الجوهري : هو الوقت بعد العصر إلى المغرب.
وقال في موضع: ﴿وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَار, فالإبكار أول النهار والعشي آخره وقال تعالى: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ , وهذا تفسير ما جاء في الأحاديث من قال كذا وكذا حين يصبح وحين يمسي أن المراد به قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وان محل هذه الأذكار بعد الصبح وبعد العصر.

* * *
أذكار الصباح([22])

1- « سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته»([23]) ثلاث مرات .
2- «اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور»([24])، مرة واحدة.
3- «اللهم فاطر السموات والأرض, عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه»([25])،  مرة واحدة.
4- «أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وسُّنة نبينا محمد r وملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين»([26])، مرة واحدة.
5- «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي»([27])، مرة واحدة.
6- «أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر»([28])، مرة واحدة.
7 - سيد الاستغفار: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»([29])، مرة واحدة.
8- «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير»([30])، عشر مرات.
من قالها (كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات، وحُط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في حرزٍ من الشيطان حتى يُمسي، وإذا قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يُصبح).
9- «سبحان الله وبحمده»([31])، مائة مرة.
(من قالها حين يصبح لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه).
10-«يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»([32]).
11- «رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ r  نبيا» ( ()[33]ثلاث مرات .
                            أذكار المساء([34])

1 – «اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير»([35])، مرة واحدة.
2 – «اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، رب كل شيءٍ ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه»([36])، مرة واحدة.
3- «أمسينا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وسُنّة نبينا مُحمد r وملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين»([37])، مرة واحدة.
4- «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي»([38])، مرة واحدة.
5- «أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر»([39])، مرة واحدة.
 6- «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق»([40])، ثلاث مرات.
(من قالها إذا أمسى أو نزل منزل لم يضره شيء حتى يصبح وحتى يقوم من منزله ذلك).
7- سيد الاستغفار: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»([41])، مرة واحدة.
8- «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»([42])، عشر مرات.
9- «سبحان الله وبحمده»([43])، مائة مرة.
(من قالها حين يمسي لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه).
10-«يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»([44]).
11- «رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ r نبيا»([45]) ثلاث مرات .
                           ضعيف أحاديث

أذكار الصباح والمساء
         1-« من قال حين يصبح : لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك , والخير في يديك , ومنك وإليك , ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك من بين يديه ما شئت منه كان وما لم تشأ لم يكن , ولا حول ولا قوة إلا بك إنك على كل شيء قدير , اللهم وما صليت من صلاة , فعلى من صليت , وما لعنت من لعن فعلى من لعنت , أنت وليي في الدنيا ولآخرة , توفني مسلماً وألحقني بالصالحين ... »([46])
        2-«من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر؛ وكل به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي, وإن مات في ذلك اليوم مات شهيداً, وإن قالها حين يمسي؛ كان بتلك المنزلة »([47])
3- «من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر ذلك اليوم، ومن قال ذلك حين يُمسي فقد أدى شكر ليلته»([48]).
4- « من قال حين يصبح :  اللهم أصبحت منك في نعمة وعافية وستر؛ فأتم عليً نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة , ثلاث مرات إذا أصبح وإذا أمسى , كان حقآ على الله أن يتم عليه نعمته »([49])
5- « اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت, عليك توكلت, وأنت رب العرش العظيم, ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن, لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, أعلم أن الله على كل شيء قدير, وأن الله قد أحاط بكل شيء علمآ, اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي, ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها, إن ربي على صراط مستقيم » ([50])
6- «بسـم الله الـذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم»([51]).
7- « من قال حين يصبح : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم؛ أجير من الشيطان حتى يمسي » ([52])
8- «إذا أصبحت فقل : اللهم أنت ربي لا شريك لك, أصبحت وأصبح الملك لله لا شريك له, ثلاث مرات وإذا أمسيت فقل مثل ذلك؛ فإنهن يكفرن ما بينهن»([53])
9- «ما من مسلم يقول إذا أصبح : الحمد لله ربي الله لا  أشرك به شيئًا, وأشهد أن لا إله إلا الله؛ إلا ظل يغفر له ذنبه حتى يمسي, وإذا قالها إذا أمسى؛ بات يغفر له ذنوبه حتى يصبح »([54])
10-«اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت» تعيدها ثلاثاً حين تمسي وحين تصبح وتقول: «اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت»([55]).
11- «من قال حين يصبح : الحمد لله, ربي الله لا أشرك به شيئآ, أشهد أن لا إله إلا الله؛ ظل مغفوراً له, ومن قالها حين يمسي بات مغفوراً له »([56])
12- «من قال في كل يوم حين يُصبح وحين يُمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله عز وجل همه من أمر الدنيا والآخرة»([57]).
13- «إذا استيقظ أحدكم فليقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد عليَّ روحي وأذن لي في ذكره»([58]).
14- «أمسينا وأمسى الملك لله, والحمد لله كله لله, وأعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه, من شر ما خلق وذرأ, ومن شر الشيطان وشركه؛ حفظت من كل شيطان وكاهن وساحر حتى تصبح, وإن قلتها حين تصبح؛ حفظت كذلك حتى تمسي »([59])
15- « من قال حين يصبح : لا إله إلا الله, والله أكبر؛ أعتق الله رقبته من النار »([60])
16– «من صلى عليّ حين يُصبح عشراً وحين يُمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة»([61]).
17- «اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً مُتقبلاً»([62]).
18- «من قال حين يصبح : اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك : أنك أنت الله لا إله إلا أنت, وحدك لا شريك لك, وأن محمد عبدك ورسولك؛ أعتق الله ربعه ذلك اليوم من النار, فإن قال أربع مرات؛ أعتقه الله ذلك اليوم من النار » ([63])
19- «إذا أصبح أحدكم فليقل: أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم: فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده، ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك»([64]).
20- «من قال حين يُصبح: ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ [الروم: 17-19] أدرك ما فاته في يومه، ومن قالهن حين يُمسي أدرك ما فاته في ليلته»([65]).
21- «إذا انصرفت من صلاة المغرب فقل: اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إذا قلت ذلك ثم مت من ليلتك كتب لك جوار منها وإذا صليت الصبح فقل كذلك فإنك إن مت من يومك كتب لك جوار منها»([66]).
22- «قولي حين تصبحين: سبحان الله وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً، فإنه من قالهن حين يصبح حُفظ حتى يُمسي ومن قالهن حين يُمسي حُفظ حتى يُصبح»([67]).
23- «كان رسول الله يقول إذا أصبح « اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك حياتنا وموتنا, وإليك النشور, أعوذ بكلمات الله التآمًات من شر السًامة والهامًة, وأعوذ بكلمات الله التامة من شر عذابه وشر عباده » ([68])
24- « قل إذا أصبحت : بسم الله على نفسي وأهلي ومالي؛ فإنه لا يذهب لك شيء» ([69])
25- « أصبحت يا رب أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبيائك ورسلك وجميع خلقك على شهادتي  على نفسي أني أشهد أنك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك, وأن محمداً عبدك ورسولك, وأؤمن بك, وأتوكل عليك » ([70]) يقولها ثلاثاً
26- « لا إله إلا الله, والله أكبر وسبحان الله, وبحمده, وأستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله, الأول والآخر والظاهر والباطن بيده الخير, يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير, من قالها إذا أصبح عشر مرات؛ أعطي ست خصال؛ أولهن : يحرس من إبليس وجنوده والثانية : فيعطى قنطاراً من الأجر, والثالثة: فيرفع له درجة في الجنة و والربعة : فيزوج من الحور العين والخامسة : يحضرها اثنا عشر ألف ملك, والسادسة : له من الأجر كمن يقرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان , وله مع هذا يا عثمان كمن حج واعتمر فقبلت حجته وعمرته , فإن مات من يومه طبع بطابع الشهداء »([71])
27- «وكان أول ما يقول إذا استيقظ: سبحانك لا إله إلا أنت اغفر لي، إلا انسلخ من خطاياه كما تنسلخ الحية من جلدها»([72]).
28- «من قرأ آية الكرسي وحم الأول؛ يعني : المؤمن حتى ينتهي إلى ﴿إِلَيْهِ الْمَصِيرُ [غافر :3], حتى يمسي ؛ حفظ بهما حتى يصبحاً, ومن قرأ بهما؛ حفظ بهما حتى يمسي »([73])
29-«من قال حين يصبح : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله أشهد أن الله على كل شيء قدير؛ رُزق خير ذلك اليوم وصُف عنه شَره , ومن قالها من الليل ؛ رزق خير تلك الليلة, وصرف عنه شرًها»([74])   
30- «كان إذا أصبح قال : إني قد وهبت نفسي وعرضي لك؛ فلا يشتم, ولا يظلم من ظلمه, ولا يضرب من ضربه »([75])
31- «أمرنا أن نقرأ إذا أمسينا وإذا أصبحنا ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا [المؤمنون : 115] , فقرأنا فغنمنا وسلمنا »([76])



(1) تفسير ابن جرير (20/183).
(2) مسلم (2676) وابن حبان في صحيحه (858) والطبراني في الأوسط  وغيرهم . من طريق , العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة .
(1) البخاري (6407) والبغوي في شرح السنة (1243) وغيرهما. من طريق بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبيه مرفوعآ .
(2) الترمذي (3375) وابن ماجه (3793) والبيهقي في الكبرى (6027) وغيرهم . من طريق معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس عن عبد الله بن بسر
(3) مسلم (2695) والترمذي (3597) وابن حبان في صحيحه (834) وغيرهم,  من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعآ .
(1) أخرجه أحمد (21702) والترمذي (3377) وابن ماجه (3790) وغيرهم من طرق عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن زياد بن أبي زياد عن أبي بحرية عن أبي الدرداء ، و اختلف فيه على زياد ,وهذا الخبر ثابت عن أبي الدرداء بمجموع طرقه والله أعلم.
قال ابن عبد البر في التمهيد (6/57) : وهذا يُروى مُسنداً من طريق جيد عن أبي الدرداء عن النبي .
(1) ابن كثير في تفسيره (6/250) بتصرف يسير .
(2) البغوي في تفسيره (6/352) .
(3) الأذكار للنووي (10) .
(1) وهذا القسم الذي أطلق ويقال أثناء اليوم يكون المسلم عاملاً به متى ما ذكره صباحًا أو مساءً، متواليًا أو متفرقًا شريطة أن يكون في اليوم .
قال النووي: وظاهر إطلاق الحديث أنه يحصل هذا الأجر المذكور في هذا الحديث من قال هذا التهليل مائة مرة في يومه، سواء قاله متوالية أو متفرقة في مجالس، أو بعضها أول النهار وبعضها آخره، لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار؛ ليكون حرزاً له في جميع نهاره. شرح مسلم (17/20).
ويقاس عليه ما أُطلق من تهليل أو تحميد ونحوه. وقد أشار النووي رحمه الله إلى ذلك في كتاب .
(2) أخرجه البخاري (6405) ومسلم (2691) . من طريق سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعآ .
فائدة:
جاء في صحيح مسلم (2692) من طريق: سهيل عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ: «من قال حين يُصبح وحين يُمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه».
(1) أخرجه البخاري (6403) ومسلم (2691) . من طريق : سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة .
(1) مسلم (2698) . من طريق موسى الجهني عن مصعب بن سعد عن أبيه .
(2) أخرجه مسلم (2702). من طريق: ثابت البناني عن أبي بردة عن الأغر المزني .
«ليغان»: أي ما يتغشى القلب , وقيل: المراد الفترات والغفلات عن الذكر الذي كان شأنه الدوام عليه , فإذا فتر عنه, أو غفل عدً ذلك ذنبا واستغفر منه .
(1) مسلم (2726).من طريق محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كريب عن ابن عباس عن جويرية .
قلت: وقد بوب مسلم في صحيحة (باب التسبيح أول النهار) ثم ساق الحديث, وهذا ظاهر والله أعلم  .
(1) تنبيه: الأذكار التي تُقال في الليل غير الأذكار التي تُقال عند النوم .
([17]) البخاري (5009) مسلم (807). من طريق إبراهيم عن عبدالرحمن بن يزيد عن أبي مسعود .
معنى «كفتاه»: أي من الآفات في ليلته: وقيل: كفتاه من قيام الليل.
قال النووي : ويجوز أن يراد الأمران .
قال العلاًمة المحدث العلوان: البعض يظن أن قراءة هاتين الآيتين خاصة بالنوم وهذا لا أصل له عند النوم حتى ولا في حديث ضعيف.
قلت: وهذا ظاهر والله أعلم.
(3) أخرجه البخاري (5015) من طريق الأعمش عن إبراهيم عن أبي سعيد
(1) أخرجه البخاري (6324) من طريق: عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة.
(1) الوابل الصيب ص (83).
(1) الوابل الصيب ص (127).
(1) ووقت الورد في الصباح من طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس ضحى , ولو نسي أو شُغِل فلا بأس أن يأتي به بعد ذلك .
(2) مسلم (2726).من طريق محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كريب عن ابن عباس عن جويرية .
قلت: وقد بوب مسلم في صحيحة (باب التسبيح أول النهار) ثم ساق الحديث, وهذا ظاهر والله أعلم.
(3) أخرجه أبو داود (5068) و ابن حِبان (965)  وغيرهما من طريق: سهيل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً.
وقد صححه: ابن حِبان, والنووي في الأذكار ص(118) وابن حجر في نتاج الأفكار (2/350) وابن القيم .
([25]) أخرجه أبو داود (5067) والترمذي (3529) وغيرهما من طريق: يعلى بن عطاء عن عمرو بن عاصم الثقفي عن أبي هريرة مرفوعآ.
وقد صححه: الترمذي قال: حسن صحيح، وابن حِبان والحاكم والنووي في الأذكار(119) وابن حجر في نتاج الأفكار (2/363).
وأما ما جاء عند أبي داود (5083) والطبراني (3450) من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش حدثني أبي, حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري : وذكر الحديث : وزاد فيه: (وأن نقترف سوءًا على أنفسنا أو نجره إلى مسلم) فهذه زيادة ضعيفة؛ لثلاث علل:
الأولى: محمد بن إسماعيل ضعيف, قال أبو عبيد الآجري: سُئل أبو داود عنه فقال: لم يكن بذاك وسألت عمرو ابن عثمان عنه فدفعه.
والعلة الثانية : أنه لم يسمع من أبيه : قال أبو حاتم : لم يسمع من أبيه شيء -الجرح والتعديل (7/189).
والعلة الثالثة: الانقطاع بين شريح بن عبيد وأبي مالك, قال ابن أبي حاتم في المراسيل (90) عن أبيه: (شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري: مرسل).
(1) أخرجه النسائي في اليوم والليلة (3) الطبراني في الدعاء (293) وغيرهما من طريق: سلمة بن كهيل عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه.
وحسَّنه ابن حجر نتاج الأفكار (2/401) .
(2) أخرجه أبو داود (5074) وبن ماجة ( 387) والبخاري في الأدب المفرد (1200) وابن حِبان (961) من طريق: عبادة بن مسلم عن جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مُطعم عن ابن عمر.
وقد صححه ابن حِبان والنووي في الأذكار (122) قال ابن حجر: حسن غريب، نتائج الأفكار (2/381).
(1) أخرجه مسلم (2723) من طريق: إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود.
(2) أخرجه البخاري (6323) من طريق: عبد الله بن بريدة عن بشير بن كعب عن شداد بن أوس.
إذا قاله حين يمسي فمات دخل الجنة أو كان من أهل الجنة وإذا قاله حين يصبح فمات كان له مثل ذلك.
(1) أخرجه أبو داود (5077) والنسائي في اليوم والليلة (27) والطبراني في الدعاء (331) من طريق: سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي عياش. وجاء ذكر العدد عند الطبراني في الدعاء (340).
وقد صححه ابن خزيمة، وابن حجر نتائج الأفكار (2/385).
وأما زيادة «يحيي ويُميت وهو حيٌ لا يموت» فهي لا تصح، وقد ألمح ابن حجر بعدم وجود هذه الزيادة في الأحاديث الصحيحة الفتح (12/504) .
تنبيه:
جاء التهليل مُقيد بعد صلاة الصبح والمغرب، كما عند الترمذي (3474) وغيره من طريق: شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي ذر قال رسول الله : «من قال دُبر صلاة الفجر وهو ثان رجله قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت، وهو على كل شيءٍ قدير عشر مرات…» الحديث.
هذا الحديث ضعفه النسائي وغيره : فقال النسائي بعد أن ساق الحديث : شهر بن حوشب ضعيف ثم قال سٌئل ابن عون عن شهر فقال: (نزكوه) أي طعنوا عليه وعابوه , النسائي في الكبرى (9/54).
(1) أخرجه مسلم (2692) من طريق: سهيل عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة .
(2) أخرجه النسائي في اليوم والليلة (570) وغيره من طريق: زيد بن الحباب عن عثمان بن موهب عن أنس.
وقد حسَّنه ابن حجر (نتائج الأفكار: 2/385) وفي إسناده ابن موهب مقبول قاله ابن حجر في التقريب (4553)، وقال أبو حاتم: صالح الحديث الجرح والتعديل (6/169).
قلت: وقد تفرد به زيد بن الحباب عن عثمان بن موهب عن أنس, مع الاختلاف في عثمان بن موهب, وفي النفس منه شيء. والله أعلم.
(1) أخرجه أبو داود (5072) وبن ماجة (3870) والنسائي في اليوم والليلة (565) من طريق: أبي عقيل عن سابق بن ناجية عن أبي سلام عن رجل خدم النبي مرفوعًا.
وله علتان:
الأولى: الجهالة؛ فسابق بن ناجية مجهول قال عنه الذهبي ما روى عنه سوى هاشم بن بلال . الميزان (2/103).
والثانية: هي الاضطراب في إسناده على أبي عقيل.
وللحديث طريق آخر أخرجه الترمذي (3389) والطبراني في الدعاء (304) من طريق سعيد بن المرزبان العبسي عن أبي سلمة عن ثوبان به.
وفي إسناده سعيد بن المرزبان, قال الدارقطني: متروك, سؤالات البرقاني للدارقطني ص81 , وقال البخاري: منكر الحديث تهذيب التهذيب (2/41) .
وله طرق أخرى لا تخلو من مقال و وقد حسنه بشواهده  بعض  أهل العلم . ومن رام المزيد فليراجعه في مظانه .
(1) وقت الورد في المساء من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، ولو نسي أو شغل فلا بأس أن يأتي به بعد ذلك كما قررنا ذلك فيما سبق .
(2) تقدم تخريجه عند حديث رقم (2) من أذكار الصباح.
(3) تقدم تخريجه عند حديث رقم (3) من أذكار الصباح.
(1) تقدم تخريجه عند حديث رقم (4) من أذكار الصباح.
(2) تقدم تخريجه عند حديث رقم (5) من أذكار الصباح.
(3) تقدم تخريجه عند حديث رقم (6) من أذكار الصباح.
(1) أخرجه مسلم (2709) من طريق: القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة.
وفي رواية لأحمد(7698) والنسائي في اليوم والليلة (591) ثلاث مرات , من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة.

(2) تقدم تخريجه عند حديث رقم (6) من أذكار الصباح.
(1) تقدم تخريجه عند حديث رقم (7) من أذكار الصباح.
(2) تقدم تخريجه عند حديث رقم (8) من أذكار الصباح .
(3) تقدم تخريجه عند حديث رقم (9) من أذكار الصباح .
(4) تقدم تخريجه عند حديث رقم (11) من أذكار الصباح .

(1) أخرجه أحمد (21666)والطبراني في الكبير (4803) ومسند الشاميين (1481) وغيرهم . من طريق أبي بكر بن مريم عن ضمرة بن حبيب بن صهيب عن أبي الدرداء عن زيد بن ثابت : أن النبي علمه دعاء وأمره أن يتعاهد به أهله .
       قلت : وفي إسناده أبو بكر بن أبي مريم : ضعيف.
قال أبو زرعة: ضعيف , منكر الحديث .الجرح والتعديل .
وقال أحمد : ليس بشيء . سؤالات الآجٌريٌ لأبي داود (1698). أخرجه الطبراني في الكبير (4932) ومسند الشاميين (2013) والدعاء (320) . من طريق بكر الدمياطي عن عبدالله بن سهل عن معاوية عن ضمرة عن زيد بن ثابت به .
       قلت :عبدالله بن صالح الجهني . قال عنه ابن حجر : صدوق كثير الغلط , ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة. التقريب (3409)  وكذلك  بكر بن سهل الدمياطي , قال النسائي : ضعيف .ميزان الاعتدال (1/322) . وقد أٌسقط من الإسناد : أبو بكر بن أبي مريم وأبو الدرداء .
(1) أخرجه أحمد (20306) و الترمذي (2922) والطبراني في الكبير (20/229) وغيرهم . من طريق خالد بن طهمان  عن نافع عن معقل بن يسار به .
       قال الترمذي  : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
       قلت : وآفته خالد بن طهمان . ضعفه ابن معين , وقال : خلَط قبل موته بعشر سنين, وكان قبل ذلك ثقة, وكان في تخليطه كل ما جاءوه به قرأه . الميزان للذهبي (1/583) .
وقال ابن حجر : صدوق رمي بالتشيع ثم اختلط . التقريب (1654) .
(1) أخرجه أبو داود (5073) والنسائي في عمل اليوم والليلة (7) من طريق: سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن وهو ربيعة الرأي عن عبد الله بن عنبسة عن عبد الله بن غنام البياضي به.
وقد جاء فيه عن ابن عباس, وهي رواية جاءت عند النسائي من طريق يونس بن عبد الأعلى عن ابن موهب عن سليمان بن بلال... ورجح ابن حجر ابن غنّام , وجزم أبو نعيم في معرفة الصحابة بأن من قال ابن عباس فقد صحّف، وقال ابن عساكر ابن عباس خطأ.
والحديث ضعيف؛ لجهالة ابن عنبسة، فقد جهله أبو زرعة وأبو حاتم, الجرح والتعديل (5/132-9/325) وقد أشار أبو حاتم لجهالة ابن غنام، والله أعلم.
وذكره ابن حجر ممن سمع من النبي r تهذيب التهذيب (2/402) .
(1) أخرجه ابن السنيً (55) . من طريق عمرو بن الحصين  عن إبراهيم بن عبد الملك عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن ابن عباس عن النبي .  وبن حجر في نتائج الأفكار (2/409) .
قلت : وفي إسناده  عمرو بن الحصين , قال  أبو حاتم : ذاهب الحديث , وليس بشيء . وقال أبو زرعة : واهي الحديث . الجرح والتعديل .(6/229) .
وإبراهيم بن عبد الملك : قال ابن حجر :صدوق في حفظه شيء . التقريب (214) .
(1) الطبراني في الدعاء (343) والخرائطي في مكارم الأخلاق (461) وغيرهم . من طريق هدبة بن خالد عن الأغلب بن تميم عن الحجاج بن فراصة عن طلق بن حبيب قال جاء رجل إلى أبي الدرداء  فقال يا أبا الدرداء  قد احترق بيتك قال : ما احترق الله عز وجل لم يكن ليفعل  ذلك؛ لكلمات سمعتهن من رسول الله , من قالها أول النهار؛ لم تصبه مصيبة حتى يمسي , ومن قالها آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح .
قلت: الأغلب بن تميم , قال ابن معين: ليس بشيء .
وقال البخاري : منكر الحديث .
وقال ابن حبان : خرج عن الاحتجاج به لكثرة خطئه  . الميزان للذهبي (1/261) .
([51]) أخرجه أبو داود (5088) والترمذي (3388) وبن ماجة (3869) من طريق عبد الرحمن ابن أبي الزناد عن أبيه عن أبان بن عثمان عن عثمان .
قلت : فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد، قال عنه أبو حاتم: فيه لين يكتب حديثه ولا يحتج به الجرح والتعديل (5/254) .
قال ابن عدي: وبعض ما يرويه منكر , لا يتابع عليه, وهو في الجملة من يكتب حديثه من الضعفاء, الكامل(4/298)،
وضعفه النسائي في السنن الكبرى (9/137) حيث قال بعد إيراد الحديث من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد ويزيد بن فراس عن أبان به: عبد الرحمن بن أبي الزناد ضعيف، ويزيد بن فراس مجهول لا نعرفه .
 قال العلامة المحدث عبد الله السعد وهذا الحديث جاء من طرق كلها غريبة ومتكلم فيها وأقواها ما جاء من طريق : عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبان عن عثمان وهي ليست بالقوية؛ لأمور:
1- غرابتها حيث لم يروها عن عبد الرحمن إلا الغرباء.
2- أن عبد الرحمن فيه بعض الكلام وخاصة ما روى ببغداد وأما رواية المدنيين عنه فأقوى.
3- قد جاء الحديث عن أبان من قوله بإسناد أصح ، خلاف اللفظ الذي من طريق عبد الرحمن . المصطفى من أذكار لمصطفى (21)
(1) أخرجه ابن السٌنًي (49) من طريق داود بن سليك عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعآ . قلت : وفيه , يزيد الرقاشي . قال أحمد: ضعيف . العلل ومعرفة الرجال (476) . وضعفه , ابن معين . الكامل  (7/257) . قال ابن حجر : مقبول . التقريب (1796) . قلت : وقبوله يكون في حال المتابعة , ولم يتابع .
(2) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (66) . من طريق بكر بن خنيس عن عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الملك بن عمير عن أبي قرة عن سلمان الفارسي عن النبي .
قلت : في إسناده , بكر بن خنيس  . قال أحمد بن صالح , و عبد الرحمن ابن خراش الدارقطني : متروك . التهذيب (4/210) وقال النسائي في ضعفائه : ضعيف . (86).
وعبد الرحمن بن إسحاق ,  قال أحمد : ليس بشيء منكر الحديث. وقال أبو حاتم : منكر الحديث و يكتب حديثه ولا يحتج به. الجرح والتعديل (5213) .
(1) أخرجه البزار في مسنده (3104) والطبراني في الكبير (635) وابن السني (59) وغيرهم . من طريق سعيد بن عامر عن أبان بن أبي عياش عن الحكم بن حيان المحاربي عن أبان المحاربي عن النبي . قلت : وعلته أبان بن أبي عياش . قال أحمد وأبو حاتم : متروك الحديث . العلل ومعرفة الرجال (1/412)  وتهذيب الكمال (2/22) .
(2) أخرجه أبو داود (5090) والنسائي في عمل اليوم والليلة (22/572) من طريق: عبد الجليل بن عطية عن جعفر بن ميمون عن عبد الرحمن بن أبي بكرة به.
والحديث ضعفه النسائي؛ وذلك للين جعفر بن ميمون وتفرده، قال النسائي: جعفر بن ميمون ليس بالقوي في الحديث .الضعفاء والمتروكين (113)
(1) أخرجه ابن السني (60) . بسنده إلى  الربيع بن بدر عن  أبان عن عمرو بن الحكم عن عمرو بن معديكرب عن النبي . قلت : في إسناده الربيع بن بدر , قال النسائي و يعقوب بن سفيان وابن خراش : متروك . التهذيب (9/65) . وأبان بن أبي عياش , تقدم .
(2) أخرجه أبو داود (5081)موقوفآ على أبي الدرداء و ابن السني مرفوعآ في عمل اليوم والليلة (71) من طريق: أحمد بن عبد الرزاق عن جده عبد الرزاق بن مسلم عن مدرك عن يونس بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء به.
قال ابن حجر نتائج الأفكار (2/424) أحمد بن عبد الرزاق هو ابن عبد الله بن عبد الرزاق نسب لجده أيضاً وقد تفرد عن جده برفعه. قلت : وقد خالف الثقات .
ورواه أبو زرعة الدمشقي ويزيد بن محمد وإبراهيم بن عبد الله, ثلاثتهم من الحفاظ, عن عبد الرزاق بهذا الإسناد ولم يرفعوه.
ورواه أيضاً الطبراني في الدعاء (1038) من طريق هشام بن عمار عن مدرك بن أبي سعد عن يونس بن ميسرة قال: قال رسول الله: (...فذكره) وهذا إسناد مُرسل.
وجملة القول في الحديث أنه موقوف.والله أعلم
وأما زيادة : (صادقاً  كان بها أو كاذباً ) وهي عند أبي داود :- فهي زيادة منكرة كما نص على ذلك ابن كثير في تفسيره, سورة التوبة (4/244)  –  ومن حيث النظر كيف يؤجر المرء على شيء لا يصدق فيه . وهو مخالف لحديث الأعمال بالنيات .
(1) أخرجه الترمذي (3401) والنسائي في عمل اليوم والليلة (866) وابن السني (9) من طريق: سفيان عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.
والحديث ضعيف؛ لأنه من أفراد ابن عجلان وهو صدوق, في حفظه شيء خصوصًا عن المقبري
فهذه الزيادة :- شاذة وذلك من وجهين :-
الأول : وهي مخالفة ابن عجلان لمن هم أوثق منه فقد خالف مالك كما في البخاري (7393) , وعبيد الله بن عمر كما في مسلم (2714) , وإسماعيل بن أمية وهم ثقات , وكذلك عبدالله بن عمر (ضعيف , المكبر ) فقد روى أربعتهم الحديث عن سعيد المقبري بدون ذكر: «إذا استيقظ فليقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي …» الحديث ,
الثاني : احتمال البخاري ومسلم ما وقع في إسناده من اختلاف لأنه لا يؤثر – ولم يحتملا هذه الزيادة .
فإن قيل :- أن تفرده بهذه الزيادة  يعتبر من قبيل الحسن  .
قلت : هذا صحيح بشرط أن لا يشاركه الثقات في أصل الحديث , أم إذا شاركوه  ,ثم انفرد عنهم بشيء فلا يقبل تفرده , إذ هو ليس بحافظ .
(1) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (67) . من طريق مرزوق ابن أبي بكر عن رجل من أهل مكة عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن النبي قال له : إنك إذا قلت ثلاث حين تمسي . ..
قلت : وهذا إسناد فيه انقطاع  بين مرزوق وعبدالله .وجاء عند الطبراني في الأوسط (4291) . من طريق أبو شهاب الحناط عن ابن أبي ليلى عن الحاكم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعآ بنحوه . قال الطبراني بعد أن ساقه : لم يرو هذا الحديث عن الحكم إلا ابن أبي ليلى, ولا عن ابن أبي ليلى إلا ابو شهاب .
قلت : ابن أبي ليلى قال عنه . شعبة : ما رأيت أحداً أسوأ حفظ من ابن أبي ليلى . الجرح والتعديل (7/الترجمة 1739) .
(2) أخرجه ابن السني (61) . بسنده إلى أبي بكر بن أبي مريم عن زيد ابن أرطاة عن أبي الدرداء عن النبي . قلت : وابن أبي مريم . قال عنه أحمد : ليس بشيء . سؤالات الآجري لأبي داود  (25) . وضعفه ابن معين . الجرح والتعديل (2/1590) .
(1) أخرجه الطبراني في الكبير: من طريق إبراهيم بن محمد الألهاني، قال: سمعت خالد بن معدان يحدث عن أبي الدرداء.
نقلته كما في جلاء الأفهام لابن القيم (123).
والحديث ضعفه غير واحد كالعراقي كما في تخريج إحياء علوم الدين (1/334) وغيره ؛ وذلك لعدم سماع خالد بن معدان من أبي الدرداء, نص عليه أحمد كما في المراسيل لابن أبي حاتم (ص52) وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب (1/532) .
(2) أخرجه أبو يعلى (6930) وأحمد (26731) وابن ماجه (925) والنسائي في عمل اليوم والليلة (102) وغيرهما من طريق: موسى بن أبي عائشة عن مولى لأم سلمة عن أم سلمة.
        قلت : إسناده ضعيف لجهالة مولى أم سلمة .
قال ابن حجر: في نتائج الأفكار (2/329): ورجال هذه الأسانيد رجال الصحيح، إلا المبهم فإنه لم يُسم ولأم سلمة موالٍ وثقوا.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/114) : رجال إسناده ثقات خلا مولى أم سلمة فإنه لم يُسمّ ولم أر أحداً ممن صنف في المبهمات ذكره ولا أدري ما حاله.
وقد تابعه الشعبي كما عند الطبراني في الصغير (1/260)  لكنه , منقطع فالشعبي لم يثبت له سماع من أم سلمة . المعرفة للحاكم (375) .
(1) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1201) وأبو داود (5078) والترمذي (3501) وغيرهم  . من طريق بقية بن الوليد عن مسلم ابن زياد مولى ميمونة زوج النبي عن  أنس عن النبي .
       قلت : مسلم بن زياد : مجهول , ونقل ابن حجر عن ابن القطان : أنه قال حاله مجهول . تهذيب التهذيب (6/257) . وقال في التقريب : مقبول (6670) .
وله طريق آخر أخرجه أبو داود (5069) والطبراني في الدعاء (297) وغيرهم . من طريق ابن أبي فديك عن عبدالرحمن بن عبدالمجيد عن هشام بن الغاز عن مكحول عن أنس به .
قلت : وله علتان :
1-   عبدالرحمن بن عبدالمجيد . قال  ابن حجر : مجهول . التقريب (3959) وقال الذهبي  : لا يعرف .الميزان (2/509) . وقيل اسم أبيه عبدالحميد . ذكره ابن يونس في تاريخ المصريين .
2-   سماع مكحول من أنس فقيل سمع منه وقيل لم يسمع  , وعلى اعتبار السماع :
فإنه مدلس  نص عليه الذهبي  الميزان (4/378) , وقد عنعن ولم يصرح بالسماع . وبنحوه أخرجه الطبراني في الدعاء (298).
قلت: في إسناده ضعفاء ولا تقوم به حجة .
(1)   أخرجه أبو داود (5084) من طريق: محمد بن إسماعيل عن أبيه عن ضمضم بن شريح عن أبي مالك الأشعري به.

والحديث ضعيف لثلاث علل:
الأولى: محمد بن إسماعيل ضعيف, قال أبو عبيد الآجري: سُئل أبو داود عنه فقال: لم يكن بذاك وسألت عمرو ابن عثمان عنه فدفعه.
والعلة الثانية : أنه لم يسمع من أبيه : قال أبو حاتم : لم يسمع من أبيه شيء -الجرح والتعديل (7/189).
والعلة الثالثة: الانقطاع بين شريح بن عبيد وأبي مالك ,قال ابن أبي حاتم في المراسيل (90): (شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري: مرسل).
(1) أخرجه أبو داود (5076) من طريق: محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عباس به.
وفي إسناده محمد بن عبد الرحمن: واه, قال عنه ابن حبان في المجروحين(2/273) :حدث عن أبيه بنسخة شبيها بمائتي حديث كلها موضوعة.
وكذلك أبوه عبد الرحمن بن البيلماني ضعيف.
قال عنه أبو حاتم: لين، الجرح والتعديل (5/216) وابن حجر في التقريب (572) وقال الدارقطني: ضعيف لا تقوم به حجة : السنن (3/135) وغيرهم .
(1) أخرجه أبو داود (5079) وابن السني (136) وغيرهما من طريق: الحارث بن مسلم عن أبيه.
والحديث لا يصح؛ لأن في إسناده اضطراباً من أجل الحارث بن مسلم أو مسلم بن الحارث, ومحصل الاختلاف هل الصحابي هو الحارث بن مسلم أو مسلم ابن الحارث وفي التابعي كذلك وأما الجهالة، فقد نص الدارقطني على جهالة مسلم ابن الحارث سؤالات البرقاني (493), بالإضافة أنه تفرد بهذا الحديث .
(1) أخرجه أبو داود (5075) والنسائي في اليوم والليلة (12) من طريق: عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سالم الفراء عن عبد الحميد مولى بني هاشم عن أمه عن بعض بنات النبي r.
وفي إسناده عبد الحميد، قال عنه أبو حاتم: (مجهول) الجرح والتعديل (6/ت103).
وقال الذهبي : أنه(مجهول)حاشية على الكاشف (1/618).
وكذلك أمه قال عنها المنذري: (لا أعرفها) .
(2) أخرجه ابن السُنًي (50) . من طريق عمر بن سهل  عن محمد بن غالب عن عبدالصمد بن النعمان عن  عبدالملك بن الحسين عن عبدالعزيز بن رفيع عن ذكوان ن أبي هريرة مرفوعآ  . قلت : في إسناده عبدالملك النخعي . قال بن معين : ليس بشيء . وقال البخاري : ليس بالقوي . الكامل  (5/303) . وعمر بن سهل : صدوق يخطئ . التقريب (4948) .
(2) أخرجه ابن السُنًي (51)  . من طريق زيد بن الحباب عن سفيان عن رجل عن مجاهد عن ابن عباس : أن رجلاً شكا إلى النبي أنه يصيبه الآفات . فذكره ... وفيه فقالهن الرجل فذهب عنه الآفات . قلت : في إسناده مجهول  لم يسمى . قال بن حجر : وأظنه ليث بن أبي سليم. نتاج الأفكار (2/410) . قلت  : وعلى اعتبار أنه ليث : فقد قال أحمد : مضطرب الحديث , لكن حدث عنه الناس . العلل ومعرفة الرجال (1/389) , وقال الدارقطني : ليس بحافظ و وفي موضع : سيئ الحفظ , وفي موضع : ضعيف . السنن (1/67-68-331) , وقال ابن حجر : صدوق اختلط جداً ولم يتميز حديثه فترك . التقريب (5721) . وكذالك : زيد بن الحباب : قال ابن معين : أحاديثه عن الثوري : مقلوبة . الميزان للذهبي (2/94) , وقال ابن حجر :صدوق يخطئ في حديث الثوري . التقريب (2136) . وضعفه النووي , وذكره ابن القيم بصيغة التمريض . الزاد (2/375) .
(1) أخرجه الطبراني في الأوسط (9356) وبن السُنيُ (52) والخرائطي في مكارم الأخلاق (470). من طريق ابن لهيعة عن أبي جميل الأنصاري عن القاسم بن محمد عن عائشة مرفوعآ .
قلت : في إسناده ابن لهيعة : وهو ضعيف على الراجح كما تقدم , والله أعلم , قال الهيثمي في المجمع : بعد أن ساق حديث عائشة رواه الطبراني في الأوسط من طريق أبي جميل الأنصاري عن القاسم ولم أعرفه (10/75) . وقد بحثت عن ترجمته فلم أوفق .
(1) أخرجه الطبراني في الدعاء (1700) والبيهقي في الأسماء والصفات (7/245) وابن الجوزي في الموضوعات (1/144-145) وغيرهم .من طريق أغلب بن تميم عن مخلد بن الهذيل العبدي عن عبدالرحيم عن ابن عمر أن عثمان سأل النبي ..
       قلت : هذا حديث موضوع . قال ابن الجوزي هذا الحديث من الموضوعات النادرة . الموضوعات (1/225) . وهو مسلسل  بالضعفاء والمتروكين والمجاهيل .
      أغلب : ضعيف , تقدم الكلام عليه  .
      مخلد بن هذيل : مجهول
       عبد الرحيم: مجهول. وقيل: عبد الرحمن بن عبد الله: متروك. التقريب (3947) .
(1) رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق (ص80) من طريق: شهر بن حوشب عن عمرو بن عبسة.
وهو ضعيف؛ للكلام في شهر بن حوشب فقد اضطرب فيه، فمرة رواه من مُسند أبي أُمامة ومرة من مسند مُعاذ ومرة من مُسند عمرو بن عبسة وهو أي (شهر بن حوشب), لم يسمع من عمرو بن عبسة نص عليه أبو زرعة، الجرح والتعديل (4/383) المراسيل لابن أبي حاتم (89).
وكذلك إتيان الحديث عند أبي داود (5042) والترمذي (3526) من طريق شهر بدون ذكر "الاستيقاظ".
وأخرجه أبو داود (5042) من طريق ثابت عن أبي ظبية عن مُعاذ بدون ذكر "الاستيقاظ".
(2) أخرجه الترمذي (2879) وابن السني في اليوم والليلة  (76) وغيرهما .من طريق عبدالرحمن بن أبي مليكة عن زرارة بم مصعب عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة عن النبي .
       قلت : في إسناده , عبدالرحمن بن أبي مليكة .
قال البخاري : ذاهب الحديث . وقال ابن معين : ضعيف .
وقال أحمد : منكر الحديث . وقال النسائي : متروك . الميزان للذهبي (2/488) .
(1) أخرجه ابن السُنًي (53) .من طريق عزارة بن عبدالدايم عن سليمان بن الربيع النهدي عن كادح بن رحمة عن أبي سعيد العبدي زوج أم سعيد عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي .
قلت : إسناده مسلسل بالعلل  :
1-   عزارة بن عبدالدايم : لم أجد له ترجمة
2-   سليمان النهدي : قال عنه الدارقطني : متروك . العلل (8/105) وفي موضع  قال : ضعيف (11/153) , وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (2/19) .
3-   كادح بن رحمة : قال الدارقطني : لا شيء . سؤالات السلمي (332) . وقال أبو الفتح الأزدي : كذاب . تاريخ الثقات لبن شاهين (274) .
4-    أبو سعيد العبدي : لم أجد له ترجمة .
5-   الحسن ابن أبي الحسن : مدلس ولم يصرح بالسماع . قال ابن حجر كان يرسل كثيرآ ويدلس . التقريب (1237) .
(1) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (65) . من طريق مهلب ابن العلاء عن شعيب بن بيان عن عمران بن القطان عن قتادة عن أنس عن النبي أنه قال : أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم ..؟
قلت : شعيب الصفار, قال عنه السعدي: يحدث عن الثقات بالمناكير. الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/41) .
وقال ابن حجر : صدوق يخطئ و التقريب (2810) .  ومهلب بن العلاء : لم أجد له ترجمة . والمحفوظ هو الموقوف على قتادة .
وجاء من طري آخر . عن محمد بن عبدالله العمي عن ثابت عن أنس بنحوه . قلت: وعلته العمي هذا , قال العقيلي في ضعفائه: لا يقيم الحديث (4/94) .
(1) أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (726)  وابن السني في اليوم والليلة (77) وابن حجر في نتائج الأفكار. من طريق محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه به .
قلت: وفيه انقطاع. وذلك أن محمد بن إبراهيم لم يدرك جده, أما قوله محمد عن أبيه, فالمقصود هو جده. قال ابن حجر: حديث غريب , وإبراهيم هو ابن الحارث بن خالد – كان أبوه من مهاجر الحبشة, وولد هو له بها, ومات النبي وإبراهيم صغير, فيشكل قوله: بعثنا, وقد أجاب عنه أبو نعيم بأن المراد بقوله عن أبيه جده , وإطلاق الأب على الجد شائع, وعلى هذا فيكون, منقطع لأن محمد بن إبراهيم لم يدرك جده . نتائج الأفكار (2/407) .

لتحميل الكتاب كاملا بصيغة PDF   من الرابط اسفل المقال 

تحميل كتاب الصحيح المجتبى من أذكار الصباح والمساء PDF من هنا

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

download pdf books تحميل كتاب pdf

2016