فضائل الدعاء
أولاً: من الكتاب الكريم:
قال – تعالى -: }وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ
الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُونَ{ [البقرة: 186].
وقال – جل اسمه -: }وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{ [غافر: 60]،
وقال – سبحانه -: }ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ
الْمُعْتَدِينَ * وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ
خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ{ [الأعراف:
55-56].
ثانيًا: من السنة النبوية:
1- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي r قال: «ليس شيء أكرم على الله – تعالى - من الدعاء»([1]).
2- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «من لم يسأل الله يغضب عليه»([2]).
3- وعن أبي سعيد – رضي الله عنه – أن النبي r قال: «ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا
قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته وإما أن يدخرها له
في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها» قالوا: إذا نكثر. قال: «الله
أكثر»([3]).
4- عن سلمان الفارسي – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «إن ربك – تبارك وتعالى – حيٌ كريم يستحي من عبده
إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا»([4]).
5- عن ابن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي r قال: «الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد
الله بالدعاء»([5]).
6- وعن سلمان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا
البر»([6]).
* * *
شروط الدعاء ([7])
من أعظم وأهم شروط الدعاء ما يأتي:
الأول: الإخلاص: قال – تعالى -:
}فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ
الْكَافِرُونَ{ [غافر: 14].
الثاني: المتابعة لرسول الله r قال تعالى: }وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{ [الأعراف:
158].
الثالث: الثقة بالله واليقين
بالإجابة، ومما يزيد ثقة المسلم بربه – تعالى – أن يعلم أن جميع خزائن الخيرات،
والبركات عند الله – تعالى -.
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي r قال: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة»([8]).
الرابع: حضور القلب، والخشوع
والرغبة فيما عند الله من الثواب والرهبة مما عنده من العقاب، قال – تعالى - }إِنَّهُمْ
كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا
وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ{ [الأنبياء: 90].
الخامس: العزم والجزم، والجد في
الدعاء، فعن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء، ولا يقل اللهم إن
شئت فأعطني؛ فإن الله لا مستكره له»([9]).
* * *
موانع إجابة
الدعاء
الأول: أكل الحرام وشربه ولبسه:
كما ورد في الحديث: «الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب!
ومطعمه حرامٌ، ومشربه حرامٌ وغُذي بالحرام فأني يستجاب لذلك» [رواه مسلم].
الثاني: الاستعجال وترك الدعاء:
فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول قد دعوت فلم
يستجب لي» [رواه البخاري ومسلم].
الثالث: ارتكاب المعاصي
والمحرمات: قال الشاعر:
نحن
ندعو الإله في كل كرب
|
|
|
|
ثم
ننساه عند كشف الكروب
|
|
كيف
نرجو إجابة لدعاء
|
|
|
|
قد
سددنا طريقها بالذنوب
|
|
الرابع: ترك الواجبات التي أمر
الله بها وأوجبها: فعن حذيفة – رضي الله عنه – أن النبي r قال: «والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف، ولتنهون عن
المنكر، أو ليوشكن الله أني يبعث عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم»([10]).
الخامس: الدعاء بإثم أو قطيعة
رحم: عن أبي سعيد – رضي الله عنه – أن النبي r قال: «ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثمٌ،
ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن تعجل له دعوته، وإما أن
يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها» قالوا: إذا نكثر قال: «الله
أكثر»([11]).
* * *
بعض الأخطاء
التي تقع في الدعاء ([12])
الأول: أن يشتمل على شيء من التوسلات الشركية، أو
البدعية.
الثاني: الدعاء بما هو مستحيل،
أو بما هو ممتنع عقلاً، أو عادةً أو شرعًا.
الثالث: أن يدعو على الأهل، والأموال
والنفس.
الرابع: الدعاء بالإثم كأن يدعو على شخص أن يبتلى
بالمعاصي.
الخامس: الدعاء بقطيعة الرحم.
السادس: الدعاء بانتشار المعاصي.
السابع: ترك الأدب في الدعاء.
الثامن: عدم الاهتمام باختيار
أسماء الله، أو صفاته المناسبة عند الدعاء.
التاسع: اليأس أو قلة اليقين من
إجابة الدعاء.
العاشر: دعاء الله بأسماء لم ترد
في الكتاب والسنة.
الحادي عشر: المبالغة في
رفع الصوت.
الثاني عشر: تصنع البكاء
ورفع الصوت.
* * *
آداب الدعاء
1- أن يبدأ
بحمد الله، ويصلي على النبي r، ويختم بذلك:
رأى رسول الله r رجلاً يصلي فمجد الله وحمده، وصلى على النبي r فقال رسول الله r: «أيها المصلي أدع تجب وسل تعط»([13]).
2- الدعاء في الرخاء والشدة: قال r في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -: «من سره أن يستجيب
الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء»([14]).
3- يخفض صوته بالدعاء بين المخافتة والجهر: قال – تعالى - }ادْعُوا
رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ{ [الأعراف:
55].
4- أن يتضرع إلى الله في دعائه: قال – تعالى - }فَلَوْلَا
إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ
لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{ [الأنعام:
43].
5- أن يُلح على ربه – في الدعاء: فعن أنس – رضي الله عنه – يرفعه: «ألظوا
بيا ذا – الجلال والإكرام -»([15]).
6- يتوسل إلى ربه – تعالى – بأنواع الوسائل المشروعة: قال تعالى -: }وَابْتَغُوا
إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ{ [المائدة: 53]، ومعنى ابتغاء الوسيلة: أي
تقربوا إليه بطاعته، والعمل بما يرضيه ([16]).
7- الاعتراف بالذنب والنعمة حال الدعاء! كما في الحديث عن شداد بن أوس رضي الله عنه – عن النبي r قال سيد الاستغفار أن تقول: «اللهم أنت ربي، لا إله
إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما
صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».
قال ومن قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة،
ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة ([17]).
8- عدم تكلف السجع في الدعاء: عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: «...
فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله r وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك – يعني لا يفعلون إلا ذلك
الاجتناب -»([18]).
9- الدعاء ثلاثًا: وقد قال – عليه السلام - «اللهم عليك بقريش» ثلاث
مرات ([19]).
10- استقبال القبلة: فعن عبد الله بن زيد قال: خرج النبي r إلى هذا المصلى يستسقي، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة
فقلب رداءه ([20]).
11- رفع اليدين بالدعاء: عن سلمان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «إن ربكم – تبارك وتعالى – حي كريم يستحي من عبده!
إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا»([21]).
12- الوضوء قبل الدعاء إن تيسر: عن أبي موسى – رضي الله عنه – قال لما فرغ
النبي r من حنين، بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن
الصمة، فقتل دريد، وهزم الله أصحابه.
قال أبو موسى: «بعثني مع أبي عامر، فرمي أبو عامر في ركبته، رماه جشمي بسهم
فأثبته في ركبته، فانتهيت إليه فقلت: يا عم، من رماك؟ فأشار إلى أبي موسى فقال:
ذاك قاتلي الذي رماني، فقصدت له فلحقته، فلما رآني ولى فاتبعته، وجعلت أقول: ألا
تستحي ألا تثبت فكف، فاختلفنا ضربتين بالسيف، فقتلته، ثم قلت لأبي عامر: قتل الله
صاحبك قال: فانزع هذا السهم، فنزعته فنزا منه الماء فقال: يا ابن أخي! انطلق إلى
رسول الله r فاقرئه مني السلام وقل له: يقول لك أبو عامر: استغفر
لي: قال: واستعملني أبو عامر على الناس فمكث يسيرًا، ثم مات، فرجعت فدخلت على
النبي r في بيته على سرير مرمل وعليه فراش، قد أثر رمال السرير
في ظهره وجنبه فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وقلت له: قال: قل له استغفر لي، فدعا
رسول الله r بماء فتوضأ منه ثم رفع يديه فقال: «اللهم اغفر لعبيد
بن عامر» ورأيت بياض أبطيه، ثم قال: «اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من
خلقك ومن الناس» فقلت: ولي يا رسول الله فاستغفر، فقال: «اللهم اغفر لعبد
الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريمًا»([22]).
13- البكاء في الدعاء من خشية الله: فعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما
-: أن النبي r تلا قول الله – عز وجل – في إبراهيم: }رَبِّ
إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي{ [إبراهيم:
36]. وقال عيسى: }إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ
فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{ [المائدة:
118]. فرفع يديه، وقال: «اللهم أمتي أمتي وبكى» فقال الله – عز وجل-: «يا
جبريل، اذهب إلى محمد – وربك أعلم – فسله ما يبكيك؟ فأتاه جبريل – عليه السلام –
فسأله، فأخبره رسول الله r بما قال: وهو أعلم فقال الله: يا جبريل، اذهب إلى محمد
فقل: أنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك»([23]).
14- إظهار الافتقار إلى الله والشكوى إليه.
15- أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره: وثبت أن النبي r لم يبدأ بنفسه.
16- أن لا يتعدى في الدعاء: عن أبي أمامة أن عبد الله بن مغفل سمع ابنه
يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بني، سل
الله الجنة، وتعوذ بالله من النار، فإني سمعت رسول الله r يقول: «سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور
والدعاء»([24]).
17- التوبة ورد المظالم.
18- يدعو لوالديه وللمؤمنين مع نفسه! قال – تعالى – عن نوح – عليه السلام: }رَبِّ
اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا{ [نوح: 28].
19- لا يسأل إلا الله وحده: كما في الحديث عن ابن عباس – رضي الله عنهما - «إذا
سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله»([25]).
20- حضور القلب: قال r: «ادعوا الله وأنتم موقنون
بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه»([26]).
21- استحباب الإتيان بجوامع الدعاء! مما ورد في الكتاب، أو السنة كقوله
تعالى - }رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{ [البقرة: 201].
وقوله r: «... يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك»([27]).
22- ختم الدعاء بما يناسب طلب الداعي:
وذلك أبلغ في الدعاء وأجمع له؛ لقوله تعالى: }رَبَّنَا
لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ
رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ{ [آل عمران:
8].
والداعي يستحب له أن يختم دعاءه بما يناسب طلبه، فإذا سأل الولد فيختم
الدعاء مثلاً بأن الله هو الوهاب الرزاق.
23- تقديم الأعمال الصالحة بين يدي الدعاء: كالصلاة، والزكاة، والصدقة،
وغيرها فهي تقرب من الله – تعالى – فإذا صلى العبد ثم دعا الله أو تصدق، ثم دعا
الله كان ذلك أرجى وأحرى بقبوله.
* * *
أوقات وأحوال
وأوضاع
ترجى إجابة
الدعاء فيها وعندها
1- ليلة
القدر: عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قلتُ: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي
ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني»([28]).
2- بر الوالدين من أسباب إجابة الدعاء: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه –
سمعت رسول الله r يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر، مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من
قرن، كان به برصٌ فبرئ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها برٌ، لو أقسم على الله
لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ...»([29]).
3- دبر الصلوات المكتوبة: فعن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – قال: قيل
يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال: «جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات»([30]).
4- الإكثار من نوافل العبادات بعد الفرائض: كما في حديث أبي هريرة – رضي
الله عنه – أنه قال: قال رسول الله r: «من عاد لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي
عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه،
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله
التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استغاثني لأغيثنه، وما ترددت من شيء أنا
فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأكره مساءته»([31]).
5- الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة وقبل السلام: ففي حديث عبد الله بن
مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله r علمهم التشهد في الصلاة، ثم قال آخره: «ثم يتخير من
الدعاء أعجبه إليه فيدعو» وفي لفظ مسلم: «ثم يتخير من المسألة ما شاء»([32]).
بين الأذان والإقامة: فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله
r: «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة»([33]).
7- جوف الليل الآخر: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: «ينزل ربنا – تبارك وتعالى – كل ليلة إلى
السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فاستجيب له، من يسألني
فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له»([34]).
وعن عمرو بن عبسة – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله r يقول: «أقرب ما يكون الرب من العبد في الجوف الليل
الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن»([35]).
8- الدعاء عند صباح الديك: ثبت عنه r أنه قال: «إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من
فضله؛ فإنها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان؛ فإنه
رأى شيطانًا»([36]).
وقوله r: «إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله»،
قال النووي: قال القاضي: سببه رجاء تأمين الملائكة على الدعاء، استغفارهم وشهادتهم
بالتضرع والإخلاص ([37]).
9- عند النداء للصلوات المكتوبات: عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله r: «ثنتان لا تردان، أو قلما تردان: الدعاء عند
النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا»([38]).
10- عند إقامة الصلاة: فعن سهل – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «ساعتان لا ترد على دعوته: حين تقام الصلاة، وفي
الصف في سبيل الله»([39]).
11- ساعة من كل ليلة: عن جابر – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله r يقول: «إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل
الله خيرًا من أمر الدنيا، والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة»([40]).
12- ساعة من ساعات يوم الجمعة: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله
r ذكر يوم الجمعة فقال: «فيه ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ
مسلمٌ وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه» وأشار بيده يقللها ([41]).
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي r قال: «إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو
يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه، وهي بعد العصر»([42]).
وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال عبد الله بن
عمر – رضي الله عنهما -: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله r في ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم سمعته يقول سمعت رسول
الله r يقول: «هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضي الصلاة»([43]).
ورجح ابن القيم وغيره – رحمهم الله – من أهل العلم أن الساعة في يوم الجمعة
هي بعد العصر ([44]).
قال ابن القيم: «وعندي أن ساعة الصلاة ساعة ترجى فيها الإجابة أيضًا،
فكلاهما ساعة إجابة، وإن كانت الساعة المخصوصة هي آخر ساعة بعد العصر، فهي ساعة
معينة من اليوم لا تقدم ولا تتأخر، وأما ساعة الصلاة متابعة للصلاة تقدمت أو
تأخرت؛ لأن لاجتماع المسلمين، وصلاتهم وتضرعهم، وابتهالهم إلى الله – تعالى –
تأثيرًا في الإجابة، فساعة اجتماعهم ساعة ترجى فيه الإجابة، وعلى هذا تتفق
الأحاديث كلها، ويكون النبي r قد خص أمته على الدعاء والابتهال إلى الله – تعالى – في
هاتين الساعتين»([45]).
13- عند الشرب من ماء زمزم: عن جابر – رضي الله عنه – عن النبي r قال: «ماء زمزم لما شربه له»([46]).
14- في السجود: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي r قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجدٌ، فأكثروا
الدعاء»([47]).
15- عند الاستيقاظ من النوم ليلاً: والدعاء بالمأثور: عن عبادة بن الصامت –
رضي الله عنه – عن النبي r قال: «من تعارّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، وله الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله،
ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: اللهم اغفر لي –
أو دعا – استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته»([48]).
16- عند الدعاء بدعوة (ذي النون) يونس – عليه السلام: عن سعد – رضي الله
عنه – قال: قال رسول الله r: «دعوة ذي النون غذ دعا بها وهو في بطن الحوت، لا إله إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجلٌ مسلمٌ في شيء قط إلا استجاب الله له»([49]).
17- عند
دعاء الناس بعد وفاة الميت: عن أم سلمة – رضي الله عنها – قالت: دخل رسول الله r على أبي سلمة وقد شق بصره، فأغمضه ثم قال: «إن الروح إذا قبض تعبه
البصر» فضج ناسٌ من أهله، فقال: «لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن
الملائكة يؤمنون على ما تقولون» ثم قال: «اللهم، اغفر لأبي سلمة، وارفع
درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين،
وأفسح له في قبره ونور له فيه»([50]).
18- عند
قولك في دعاء الاستفتاح: «الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله
بكرةً وأصيلاً» استفتح بها رجل من الصحابة فقال r: «عجبت لها، فتحت لها أبواب السماء»([51]).
19- عند
قولك في دعاء الاستفتاح: «الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه» استفتح بها
رجل صلاته، فلما قضى رسول الله r صلاته قال: «أيكم المتكلم بالكلمات»؟ فأرم القوم، فقال: «أيكم
المتكلم، فإنه لم يقل بأسًا» فقال رجلٌ: جئت، وقد حفزني النفس فقلتها، فقال
النبي r: «لقد رأيت اثني عشر ملكًا يبتدرونها أيهم يرفعها»([52]).
20- عند
قراءة الفاتحة ففي الحديث: «فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين قال: هذا بيني
وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل»([53]).
21- عند التأمين في الصلاة وإذا وافق تأمين الملائكة: عن أبي هريرة – رضي
الله عنه – أن رسول الله r قال: «إذا أمن الإمام فأمنوا؛ فإنه من وافق تأمينه
تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه»([54]).
23- عند الرفع من الركوع وقولك: «ربنا ولك الحمد كثيرًا طيبًا مباركًا
فيه، عن رفاعة قال كنا نصلي وراء النبي r فلما رفع رأسه من الركوع قال: «سمع الله لمن حمده» قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا
مباركًا فيه، فلما انصرف قال: «من المتكلم؟» قال أنا قال: «رأيت بضعة
وثلاثين ملكًا يبتدرونها أيهم يكتبها أول»»([55]).
23- عند قولك في الرفع من الركوع: اللهم ربنا ولك الحمد، عن أبي هريرة –
رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: «إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا:
اللهم ربنا ولك الحمد؛ فإنه من وافق قوله الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه»([56]).
24- بعد الصلاة على النبي في التشهد الأخير: عن فضالة – رضي الله عنه – أن
النبي r: سمع رجلاً يصلي فمجد الله وحمده، وصلى على النبي r فقال النبي r: «ادع تجب وسل تعط»([57]).
25- عند قولك قبل السلام في الصلاة: «اللهم، إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن
له كفوًا أحد أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم» قال النبي r عندما سمع هذا الدعاء من رجل يصلي «قد غفر له قد غفر
له، قد غفر له» ثلاث مرات ([58]).
26- عند قولك: «اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان بديع
السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم» فقال النبي r عندما سمع رجلاً يصلي يدعو بهذا الدعاء: «لقد دعا
الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى»([59]).
27- وكذلك عند الدعاء بـ: «اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله
إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد» قال r لرجل سمعه يدعوا بهذا الدعاء: «لقد سألت الله بالاسم
الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب»([60]).
28- عند دعاء المسلم بعد الوضوء بالمأثور: عن عمر – رضي الله عنه – عن
النبي r أنه قال: «ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم
يقول اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلا
فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء»([61]).
29- الدعاء يوم عرفة في عرفة للحاج: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن
النبي r قال: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا
والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على
كل شيء قدير»([62]).
30- بعد زوال الشمس قبل الظهر: عن عبد الله بن السائب – رضي الله عنه – أن
رسول الله r كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال: «إنها
ساعة تفتح فيها أبواب السماء وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح»([63]).
31- في شهر رمضان: فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم
وسلسلت الشياطين»([64]).
32- عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن
النبي r أنه قال: «إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون
أهل الذكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم، قال: فيحفونهم
بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال: فيسألهم ربهم – عز وجل – وهو أعلم منهم، ما يقول
عبادي؟ قالوا: يقولون: يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك» ... الحديث.
فيه فيقول: «فأشهدكم إني قد غفرت لهم قال: يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس
منهم، إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم»([65]).
33- الدعاء في عشر ذي الحجة: عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي r أنه قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى
الله من هذه الأيام» - يعني أيام العشر – قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في
سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع
من ذلك بشيء»([66]).
* * *
بعض الدعوات
المستجابات
1- دعوة
المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة: عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أنه قال: «ما
من عبد مسلم يعدو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل»([67]).
2- دعوة المظلوم: حين بعث الرسول r معاذًا إلى اليمن قال له: «واتق دعوة المظلوم، فإنها
ليس بينها وبين الله حجاب»([68]).
3- دعوة الوالد لولده أو على ولده.
4- دعوة المسافر: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «ثلاث دعواتٌ يستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم،
ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده»([69]).
5- دعوة الصائم عند فطره، ودعوة الإمام العادل ودعوة المظلوم: عن أبي هريرة
– رضي الله عنه – يرفعه: «ثلاث لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل،
ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك
ولو بعد حين»([70]).
6- دعوة الولد الصالح: لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه - «إذا مات الإنسان
انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»([71]).
7- دعوة المضطر: قال تعالى: }أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ{ [النمل:
62].
8- من بات طاهرًا على ذكر الله: عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – عن النبي r قال: «ما من مسلم يبيت على ذكر الله طاهرًا، فيتعار
من الليل، فيسأل الله خيرًا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه»([72]).
9- دعوة من دعا بدعوة ذي النون: عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – قال:
قال رسول الله r: «دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا إله
إلا الله أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا
استجاب الله له»([73]).
10- دعوة المستيقظ من النوم: ودعاؤه بالمأثور عن عبادة بن الصامت – رضي
الله عنه – عن النبي r أنه قال: «من تعارّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا
الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا
استجيب له، فإن عزم وتوضأ قبلت صلاته»([74]).
11- دعوة الولد البار بوالديه: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال
رسول الله r: «إن الله
ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أني لي هذا؟ فيقول: باستغفار
ولدك لك»([75]).
12- دعوة الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله: لحديث ابن عمر – رضي الله
عنهما – عن النبي r قال: «الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر وفد الله، دعاهم فأجابوه
وسألوه فأعطاهم»([76]).
13- دعوة الذاكر الله كثيرًا: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي r قال: «ثلاث لا يرد دعاؤهم: الذاكر الله كثيرًا،
ودعوة المظلوم، والإمام المقسط»([77]).
14- دعوة من أحبه الله ورضي عنه: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال
رسول الله r: «إن الله تعالى – قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته
بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب
إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به،
ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني
لأعيذنه، وما ترددت في شيء أنا فعاله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأكره
مساءته»([78]).
([1]) رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
([2]) رواه الترمذي وغيره وحسن إسناده الألباني.
([3]) رواه أحمد وهو في الترمذي عن جابر وعن عبادة وحسنهما الألباني – رحمه الله
-.
([4]) رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني.
([5]) رواه الحاكم وأحمد وحسنه الألباني.
([6]) رواه الترمذي وصححه، الحاكم بنحوه من حديث ثوبان، وصححه ووافقه الذهبي.
([7]) ما ذكرته من فضائل الدعاء وما أذكره هنا من شروط وتخريج للأحاديث وغيرها من
كتاب الدعاء للشيخ/ سعيد بن علي القحطاني – حفظه الله -.
([8]) رواه الترمذي وغيره، وحسنه الألباني.
([9]) رواه البخاري ومسلم.
([10]) رواه الترمذي وحسنه أحمد، وهو في صحيح الجامع.
([11]) رواه أحمد، وهو في الترمذي عن جابر، وعن عبادة – رضي الله عنهما – وحسنهما
الألباني – رحمه الله -.
([12]) هذه الأخطاء مما راجعها وصححها الشيخ عبد الله الجبرين – حفظه الله – في
مطوية الدعاء.
([13]) رواه النسائي وغيره، وصححه الألباني.
([14]) أخرجه الترمذي والحاكم، وصححه ووافقه الذهبي.
([15]) رواه الترمذي وصححه الألباني.
([16]) تفسير ابن كثير 2/53.
([17]) رواه البخاري والترمذي والنسائي
وأحمد.
([18]) رواه البخاري.
([19]) رواه البخاري ومسلم.
([20]) رواه البخاري.
([21]) رواه أبو داود والترمذي وغيرهما، وصححه الألباني.
([22]) رواه البخاري ومسلم.
([23]) رواه مسلم.
([24]) رواه أبو داود وصححه الألباني
وأخرجه أحمد.
([25]) أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح وأخرجه أحمد.
([26]) رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيحه.
([27]) رواه أحمد.
([28]) رواه الترمذي وصححه، ورواه ابن
ماجه وأحمد.
([29]) رواه مسلم واللفظ له وأحمد.
([30]) رواه الترمذي وحسنه وكذا حسنه الألباني.
([31]) رواه البخاري.
([32]) رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
([33]) أخرجه الترمذي وغيره وصححه الألباني.
([34]) رواه البخاري ومسلم.
([35]) رواه الترمذي وصححه ورواه غيره.
([36]) رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
([37]) انظر شرح مسلم ج9.
([38]) رواه أبو داود، وصححه الألباني.
([39]) رواه ابن ماجه وصححه الألباني في الترغيب والترهيب.
([40]) رواه مسلم.
([41]) رواه البخاري ومسلم.
([42]) رواه أحمد.
([43]) رواه مسلم.
([44]) زاد المعاد (2/388-397).
([45]) زاد المعاد (2/394).
([46]) ابن ماجه وأحمد وصححه الألباني.
([47]) رواه مسلم.
([48]) البخاري والترمذي.
([49]) الترمذي وأحمد والحاكم، وصححه،
ووافقه الذهبي.
([50]) رواه مسلم.
([51]) رواه مسلم.
([52]) رواه مسلم.
([53]) رواه مسلم.
([54]) البخاري ومسلم واللفظ له.
([55]) البخاري والترمذي وغيرهما.
([56]) رواه البخاري ومسلم.
([57]) النسائي والترمذي والحاكم ووافقه الذهبي وصححه الألباني.
([58]) أحمد وغيره وصححه الألباني.
([59]) أبو داود وغيره والحاكم وصححه
ووافقه الذهبي.
([60]) أبو داود وغيره والحاكم وصححه وأقره الذهبي.
([61]) رواه مسلم.
([62]) الترمذي وحسنه الألباني.
([63]) الترمذي وأحمد وصححه الألباني.
([64]) البخاري ومسلم.
([65]) البخاري ومسلم.
([66]) البخاري وأبو داود واللفظ له ولغيرهما.
([67]) رواه مسلم.
([68]) رواه البخاري.
([69]) الترمذي وغيره، وحسنه الألباني.
([70]) الترمذي وغيره وصححه الألباني.
([71]) رواه مسلم.
([72]) أبو داود وأحمد وصححه الألباني.
([73]) الترمذي وغيره وصححه الألباني.
([74]) البخاري وغيره.
([75]) أخرجه أحمد وصحح إسناده ابن كثير.
([76]) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني.
([77]) رواه البيهقي والطبراني وحسنه الألباني.
([78]) رواه البخاري.
لتحميل الكتاب كاملا بصيغة بي دي اف من الرابط اسفل المقال