قصيدة من القاء عاهد بدر
الشوقُ نارٌ كاوية ... قد ذقتُ منه عذابيَ
الكلُّ يشكوا حالَهُ ... وأنا سأشكو حاليَ
لا تحسبوا وجْدِي على ... ريمِ الفَلا أو غَانِيَة
لا تحسبوا وجدي على ... هذهِ الحطامِ الفانية
أنا عاشقٌ متحيّرٌ ... والقلبُ فيهِ شفافية
أنا مولَعٌ بجميلةٍ ... والنفسُ فيها صَابِيَة
أنا مولعٌ بنحيلةٍ ... للصيدِ نعمَ الداهِيَة
الموتُ يكمنُ في الحَشا ... والثغرُ فيه القاضية
كم جندلَتْ من صارمٍ ... كم فرقت من حَامية
هي مُنْيَتي هي بُغْيَتي ... هي في الحياةِ رجائِيَ
لكنني لا أشتهي ... أنْ نلتقي في زاوية
أو نلتقي في روضةٍ ... غَنَّاءَ قربَ السَّاقية
أنا بغيتي أنْ نلتقي ... في ساحةٍ مترامية
للحربِ فيها صولةٌ ... تُصلى بنارِ الحامية
حتى إذا حمِيَ الوطِيسُ ... وحانَ نزعُ ردائيَ
وخرجْتُ وسْطَ سريةٍ ... ترجو الجنانَ العالية
ومعي خليلتيَ التي ... قد أُشربتْ بدمائيَ
حانَ الوصالُ فرحتُ ... أجذبُها إليَّ علانية
فغمزتُها وتبسمتْ ... شادتْ ونعمَ الشادية
وأطربتْ مَنْ حولَنا ... تراقصوا لِحُدَائيَ
وتمايلوا في نشوةٍ ... وقضوْا فما مِنْ باقية
محبوبتي هيَ مَنْ جنى ... أنْعمْ بِها من جانية
هذا وهذا دأبُنَا ... في كلِّ حربٍ دامية
حتى إذا قُضِيَ الجهادُ ... ورُحْتُ أنظرُ شأنيَ
فإذا كمينٌ للعدوِّ ... بقربِ دورٍ بالية
سقطتُ فيهِ مجندلاًَ ... قدْ حانَ يومُ وفاتِيَ
رحلتُ للمولى القديرِ ... فأحسَنَنَّ لقائيَ
وقالَ لي أنتَ امرؤٌ ... بعتَ الرخيصَ بغاليَ
افرحْ ولا تجزعْ ... فيا مسرَّتِي وهنائيَ
هذه أمانيِّ التي ... سطرتُها في قافية
وتلكَ حالي منذُ أنْ ... أدركتُ أني عاريَ
فهذهِ الدنيا كظلِّ ... حديقةٍ مترامية
يا سامعاً لمقالتي ... يا عالماً بالخافية
يا باقياً والكلُّ يفنى ... يا مجيباً داعيا
أدعوكَ يا ربِّ فلا ... تمنعْ جوابَ ندائيَ
أنا عبدُكَ المذنبُ ... جئتُكَ أشتكي لكَ حاليَ
فانظرْ لحالي وأنلني ... أُمنياتي السامية
واغفرْ ذنوبي إنَّها ... سببُ العنى وشقائيَ
يا ربِّ فارحمني ... وأجزلْ في الجنانِ عطائيَ
يا ربَّ أخلصْ نيَّتي ... فيما يقولُ لسانيَ
واغفرْ لِمَنْ يدعو لنا ... عند سماعِ مقاليَ
الشوقُ نارٌ كاوية ... قد ذقتُ منه عذابيَ
الكلُّ يشكوا حالَهُ ... وأنا سأشكو حاليَ
لا تحسبوا وجْدِي على ... ريمِ الفَلا أو غَانِيَة
لا تحسبوا وجدي على ... هذهِ الحطامِ الفانية
أنا عاشقٌ متحيّرٌ ... والقلبُ فيهِ شفافية
أنا مولَعٌ بجميلةٍ ... والنفسُ فيها صَابِيَة
أنا مولعٌ بنحيلةٍ ... للصيدِ نعمَ الداهِيَة
الموتُ يكمنُ في الحَشا ... والثغرُ فيه القاضية
كم جندلَتْ من صارمٍ ... كم فرقت من حَامية
هي مُنْيَتي هي بُغْيَتي ... هي في الحياةِ رجائِيَ
لكنني لا أشتهي ... أنْ نلتقي في زاوية
أو نلتقي في روضةٍ ... غَنَّاءَ قربَ السَّاقية
أنا بغيتي أنْ نلتقي ... في ساحةٍ مترامية
للحربِ فيها صولةٌ ... تُصلى بنارِ الحامية
حتى إذا حمِيَ الوطِيسُ ... وحانَ نزعُ ردائيَ
وخرجْتُ وسْطَ سريةٍ ... ترجو الجنانَ العالية
ومعي خليلتيَ التي ... قد أُشربتْ بدمائيَ
حانَ الوصالُ فرحتُ ... أجذبُها إليَّ علانية
فغمزتُها وتبسمتْ ... شادتْ ونعمَ الشادية
وأطربتْ مَنْ حولَنا ... تراقصوا لِحُدَائيَ
وتمايلوا في نشوةٍ ... وقضوْا فما مِنْ باقية
محبوبتي هيَ مَنْ جنى ... أنْعمْ بِها من جانية
هذا وهذا دأبُنَا ... في كلِّ حربٍ دامية
حتى إذا قُضِيَ الجهادُ ... ورُحْتُ أنظرُ شأنيَ
فإذا كمينٌ للعدوِّ ... بقربِ دورٍ بالية
سقطتُ فيهِ مجندلاًَ ... قدْ حانَ يومُ وفاتِيَ
رحلتُ للمولى القديرِ ... فأحسَنَنَّ لقائيَ
وقالَ لي أنتَ امرؤٌ ... بعتَ الرخيصَ بغاليَ
افرحْ ولا تجزعْ ... فيا مسرَّتِي وهنائيَ
هذه أمانيِّ التي ... سطرتُها في قافية
وتلكَ حالي منذُ أنْ ... أدركتُ أني عاريَ
فهذهِ الدنيا كظلِّ ... حديقةٍ مترامية
يا سامعاً لمقالتي ... يا عالماً بالخافية
يا باقياً والكلُّ يفنى ... يا مجيباً داعيا
أدعوكَ يا ربِّ فلا ... تمنعْ جوابَ ندائيَ
أنا عبدُكَ المذنبُ ... جئتُكَ أشتكي لكَ حاليَ
فانظرْ لحالي وأنلني ... أُمنياتي السامية
واغفرْ ذنوبي إنَّها ... سببُ العنى وشقائيَ
يا ربِّ فارحمني ... وأجزلْ في الجنانِ عطائيَ
يا ربَّ أخلصْ نيَّتي ... فيما يقولُ لسانيَ
واغفرْ لِمَنْ يدعو لنا ... عند سماعِ مقاليَ